إن النظام العقابي الجزائري أخذ بمبادئ مدرسة الدفاع الاجتماعي الجديد، التي تعتبر إصلاح المحبوسين و إعادة إدماجهم الغاية المنشودة من تنفيذ الأحكام الجزائية السالبة للحرية كوسيلة للدفاع الاجتماعي.
يرتكـز علاج المحبوسيـن أسـاسـا، على إعـادة تربيتـهم، قصد تحضيـرهـم لمرحلــة مـا بعـد الإفـراج، عن طريـق رفـع مستـواهم الفكري و المعنـوي بتلقينهــم تعليمــا و تكوينا مهنيا مناسبا داخل المؤسسات العقابية و رفع قدراتهم لإعادة إدماجهم في وسطهم العائلي و الاجتماعي، أفرادا صالحين.
تنظيم فروع للتكوين المهني والحرفي داخل المؤسسات العقابية، تحت إشراف مراكز التكوين المهني و التمهين وغرف الصناعة التقليدية والحرف، بحيث تخضع مدة دورة التكوين لنفس النظم المطبقة في مراكز التكوين المهني وغرف الصناعة التقليدية و الحرف سواء على مستوى ورشـات التكويـن التابعـة للمؤسسات العقابيـة أو في إطار نظام الحرية النصفية على مستوى مراكز التكويـن المهني و أيضا في صيغة التكوين عن بعد بالمراسلة.
عرف نشاط التكوين المهني تطورا ملحوظا بالمؤسسات العقابية، بحيث ارتفع عدد المحبوسين المسجلين من )797 (مسجلا خلال موسم 2000/1999 إلى )39715( مسجلا خلال الموسم 2017/2016، و هذا راجع لتوفير الهياكل البيداغوجية الحديثة عن طريق فتح مؤسسات عقابية جديدة و تنظم عملية التكوين المهني سنويا على مرحلتين، خلال دورتي سبتمبر و فيفري بالمؤسسات العقابية كما هو الشأن في مراكز التكوين المهني.
كما بلغ عدد تخصصات التكوين المهني بالمؤسسات العقابية سنة 2017 (109) تخصص، منها: البناء، التمديدات الصحية و الغاز، التلحيم، نظافة البيئة والمحيط الفلاحة، الحدادة الفنية، الخياطة و الطرز، النجارة العامة، النقش على الخشب، الطبخ، الاستقبال و الفندقة، الخبازة، الحلويات، الحلاقة، الكهرباء المعمارية، الميكانيك ، النسيج فرز النفايات، البستنة، تصليح أجهزة الراديو و التلفزيون، تربية النحل، الإعلام الآلي ...الخ.
اختصاصات التكوين المهني الأكثر استقطابا للمحبوسين هي: الحلاقة الكهرباء العامة، البناء، الفلاحة و صيانة المساحات الخضراء، الإعلام الآلي، الطبخ الجماعي، التمديدات الصحية والغاز، الحدادة، الخياطة والطرز، تربية الحيوانات.
عرف عدد المحبوسين المسجلين في التكوين الحرفي خلال الموسم 2017/2016 تطورا بـ (43,42%)، فبعدمـا كــان يحصى )1140( مسجلا خلال موسم 2013/2012، بات خلال الموسم 2017/2016، يعد )1635) مسجلا.
تتميز عمليات التكوين الحرفي بـ: