كرس قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، نشر الثقافة والتعليم في أوسـاط المحبوسيـن، بهـدف إعـادة تربيتهـم وتنميـة قدراتهـم ومؤهلاتهـم الشخصيـة والرفـع المستمـر مـن مستـواهم الفكـري والأخلاقـي وإحساسهـم بالمسؤوليـة وقد تجسـد ذلـك في إنشـاء مكتبـات، قاعـات مطالعـة، وتنظيم تظاهرات ثقافية.
تصدر المؤسسات العقابية سنويا، مجلات دورية، يشارك فيها الموظفون وكذا المحبوسين في إعدادها، بإنتاجاتهم الأدبية والثقافية، تحت إشراف مصلحة إعادة الإدماج. ففي سنة 2016، أصدرت (130) مؤسسة عقابية، مجلة ثقافية، وكانت مشاركة المحبوسين فيها، متنوعة، فهي بين القصة، الرسم والشعر.
كما تعمد المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بمناسبة الاحتفال السنوي بيوم العلم، على تكريم المؤسسات المصدرة لأحسن مجلة.
نظرا للدور الذي تلعبه المكتبة في تثقيف وتربية وتعليم المحبوسين، أولت المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على تحفيز المحبوسين على المطالعة وتمكينهم من الكتب التي تتناسب مع مستواهم الثقافي والتعليمي، ولتحقيق هذه الغاية اتخذت جملة من التدابير، تمثلت في:
يبلغ المجموع الإجمالي للكتب بالمؤسسات العقابية (153331) كتاب، تتنوع عناوين مجالاتها بين كتب مدرسية، ثقافية، علمية وتاريخية.
تسير هذه المكتبات من قبل موظفين ذوي خبرة منهم من استفاد من دورات تكوينية في مجال تسيير المكتبات.
بعض النتائج الميدانية المسجلة حول الموضوع، هي كالتالي:
تعمـد المكتبـات على المساهمـة في توفيـر الكتـب والمراجع المدرسية والجامعية لتسهيـل البحـوث التي ينجزهـا المحبوسيـن في مختلـف الأطـوار التعليميـة، ويسجل إنجاز (130) بحث من طرف نزلاء المؤسسات العقابية، في مجالات هي ثقافية دينية وعلمية.